مؤتمر صحفي لائتلاف العمل والإنقاذ الوطني
بغداد / 4/10/2009
أقيم على قاعة فندق عشتار شيراتون في بغداد مؤتمر صحفي حضرته الكيانات المكونة لائتلاف العمل والإنقاذ الوطني وترأس المؤتمر الأستاذ كاظم البديري رئيس ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني وحضره العديد من الإعلاميين وممثلي القنوات الفضائية والإذاعات والصحف .
وتم خلال المؤتمر تبيان وتوضيح لأهداف الائتلاف ((العمل الاخلاص الانقاذ)) وشعار الائتلاف ((ارادة وطنية للعمل والاصلاح والإنقاذ )) وتعريف موجز عن ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني ومكوناته التي انضوت تحت لوائه وتبيان الأسباب التي دعت إلى تشكيل الائتلاف في الوقت الراهن والتي على رأسها المساهمة الفعالة في إنقاذ وتخليص العراق من المحن والمآسي والأزمات التي يمر بها ومنذ فترات طويلة .
إن ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني قد تكون في البدا نتيجة تطابق الرؤى السياسية والفكرية لعدد من المكونات السياسية في البلد والتي أخذت على عاتقها العمل على إنقاذ البلد من المآسي والويلات التي عانها ولا زال يعانيها من فرقة وتشضي في المواقف والعمل , كما أخذت على عاتقها السعي الجدي والحثيث لإنشاء مكون سياسي وطني يضم جميع اطياف الشعب العراقي ومكوناته بعيدا عن الطائفية والقومية والمذهبية , فكانت الخيمة الوطنية والنفس الوطني هو العامل المشترك والمبدأ الأساسي في الإعلان الرسمي عن تأسيس هذا الائتلاف في الخامس من ايلول الماضي فكانت اللبنات الأولى قد شيدت من قبل سياسيين لهم باع طويل في السياسة والعمل السياسي ومنهم الأستاذ كاظم البديري عضو مجلس محافظة الديوانية والأستاذ لؤي فرنسيس نمرود الصحفي والإعلامي العراقي والناشط في حقوق الإنسان كذلك كان لتجمع عراقيات النسوي الأثر الفعال في تأسيس هذا الائتلاف والعمل على إعطاء دور حيوي وحقيقي للمراة العراقية التي أعطت وضحت بكل ما تمتلك من اجل هذا البلد حتى بقي دورها مهمشاً طوال السنين الماضية .
وكذلك كان للمكونات السياسية الاخرى الدور البارز والحيوي في تأسيس هذا الائتلاف المبارك ومنهم تجمع كفاءات اكاديمية الذي يضم عدد من الكفاءات العراقية الوطنية في مختلف محافظات القطر ومنهم الطبيب الدكتور علي فوزي الخزاعي , وكتلة المستقلين التي تضم شخصيات سياسية مستقلة , وكتلة النزاهة المستقلة وتجمع ابناء العشائر العراقية وكتلة أبناء الرافدين وحزب الولاء الإسلامي والتجمع الديمقراطي المستقل بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات الوطنية المستقلة , وان أبواب الائتلاف مفتوحة امام جميع الوطنيين المخلصين من ابناء العراق الذين يسعون للعمل على وحدة العراق وإنقاذه والوصول به الى بر الأمن والأمان .
لقد اخذ اخوتكم في ائتلاف العمل والانقاذ الوطني مبدا المكاشفة والوضوح منهجا ومبدا للعمل مع الجميع وخصوصا مع الجماهير العراقية التي انتظرت وما زالت تنتظر من يصدق معها في القول والفعل فاننا سنكشف لهم كل شي اولاً باول وبكل وضوح وبدون اي لف ودوران فنحن نرفض التدخلات الخارجية شرقية كانت ام غربية ومن دول الجوار او من غيرها ومن الاحتلال او من غيره كما نرفض العمل على اساس الطائفية والمذهبية والقومية بل العمل على اساس الوطنية الحقة والاخلاص لهذا البلد وشعبه .
نسال الله تعالى ان يوفقنا للعمل مع جميع ابناء العراق الوطنيين المخلصين الذين يؤمنون بضرورة انقاذ هذا البلد وان نكون من الساعين لوضع اساسيات الحل الحقيقي والواقعي لمشاكل العراق والعراقيين
.
وكان أيضا تبيان وتوضيح لمواقف ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني إزاء العديد من الأمور والقضايا المهمة في الساحة العراقية للسياسة الداخلية والخارجية منها موقف الائتلاف من المحتل الغازي وتدخلات الدول المجاورة لبلدنا والموقف من قضية كركوك والنزاع عليها كذلك موقف الائتلاف من البعثيين وقانون المسالة الذي طرح على أروقة البرلمان مع بيان رأي الائتلاف وموقفه من مفوضية الانتخابات والاعتقالات التي تطال الظباط والعسكريين كذلك تم مناقشة وجهات نظر ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني حول بعض الحلول للمشاكل التي يعاني منها المهجرين العراقيين في الخارج .
الموقف من البعثيين
ان البعثيين حالهم حال ابناء الشعب العراقي فيشملهم القانون كما يشمل غيرهم ويطبق عليهم ما يطبق على غيرهم واذا ضمنا القضاء المستقل فيكون القرار والحكم القضائي هو الجاري على الجميع فمن ارتكب جريمة وحكم عليه القضاء فيجري عليه الحكم سواء كان بعثيا او غير بعثي كما يجري الحكم والقانون على اي شخص اخر يجري على البعثي .
واضافة الى ذلك فاننا عشنا في العراق ولم نخرج منه وكان بيننا الكثير من الوطنيين الشرفاء واذا كان بل ان كان الاخوان في ائتلاف العمل والانقاذ الوطني يمثلون الوطنية الحقة الصادقة فاننا نعرف الكثير من البعثيين الوطنيين الاكثر وطنية منا فلماذا نحرم العراق من هؤلاء المخلصين الوطنيين الشرفاء
.
المحكمة الدولية
اننا بكل تاكيد مع المحكمة الدولية ان كانت الدعوة حقيقية وكانت ممكنة وذات ثمرة اما اذا كانت لمجرد الدعاية الانتخابية فهذا ضحك على الناس لانها استخفاف بالشعب العراقي وكذلك نرفض المحكمة الدولية اذا كانت لتصفية حسابات سياسية مع جهة ما او مع دولة ما اذا كان الغرض والغاية هو هذه التصفية السياسية حتى لو ترتبت الاثار الكثيرة والكبيرة على الشعب العراقي والعراق بسبب المحكمة والدعوة لها .
وكذلك نرفض المحكمة الدولية اذا كانت لتصفية حسابات سياسية مع جهة ما او مع دولة ما اذا كان الغرض والغاية هو هذه التصفية السياسية حتى لو ترتبت الاثار الكثيرة والكبيرة على الشعب العراقي والعراق بسبب المحكمة والدعوة لها .
وقبولنا بالمحكمة متوقف ايضا على عدم التفرقة بين ابناء الشعب العراقي مهما كانت اعراقهم او دياناتهم او قوميتهم .
ونقصد هنا انه ماهو الفرق بين شهداء الاربعاء الدامية وبين شهداء الزنجيلي وشهداء جسر الائمة وشهداء الكاظمية وشهداء الفلوجة وشهداء قوى التكفير والميليشيات وما اكثرها في عراقنا .
فهل ان دماء شهداء الاربعاء دماء واما دماء باقي الشهداء فهي ماء او هواء ؟؟؟؟
الصحافة
ان برامجنا وعملنا سيكون في اعطاء الصحافة الحرية المطلقة للتحرك المهني المتوازن سيكون برامجنا الإعلامي عونا وسندا للحكومة في القضاء على الفساد ومن هنا ستكون الحصانة التامة للصحافة المهنية التي تتابع الفساد وتكشف المفسدين وتكون صادقة في النقل وتعمل بمهنية
.
الموقف من العرب
العرب وتدخلهم هذا حاصل وواضح الحصول وهؤلاء الاشقاء لهم اسبابهم كما غيرهم له اسبابه والفرق ان العرب اي الدول العربية هي اضعف الاطراف فهي تريد شيء لكنها غير قادرة على التطبيق ولهذا اقتصر نظر الاغلب منهم على الدور الايراني والعمل على كيفية ايقافه او تخريبه حتى لو كان على حساب خراب العراق وشعبه فالعراق يحتاج الى موقف شجاع موحد نعم نحن نريد الموقف الواضح الشجاع والشجاع اي نريد التدخل الايجابي وليس السلبي وطبعا لانقصد هنا كما يفعل البعض من القوى السياسية فيريد للبعض فقط وفقط ويلغي الاخرين اي يريد ان يعتقل العراق ويقيده بعلاقة مع جهة معينة ويمنعه من الارتباط مع باقي الجهات فالهدف والغاية هو علاقة متوازنة مع جميع الجيران واولهم واهمهم الاشقاء العرب الدول العربية والشعوب العربية العرب اولا العرب اولا الجيران اولا الجيران اولا
.
وبعد ذلك انفتحت النوافذ وانطلقت السهام وكثرة الاسئلة على ايران والافضل ان نسمع كل من عنده سؤال عن ايران وسنجيب عنها جميعا ان شاء الله تعالى
نعم ايران تتدخل وتتدخل وتتدخل وكذلك تدخل دول الجوار وباقي دول العالم لكن اريد ان انبه الى امر مهم جدا اننا في الائتلاف قد عاهدنا الله تعالى والعراق وشعبه ان نكون صريحين واضحين من الان وعند الانتخابات وما بعد الانتخابات حتى لو كان لنا اعلى المناصب سنبقى على الوضوح والصراحة والواقعية حتى لو وصفنا البعض باننا غير ساسيين او لا نفهم في السياسة فسياسة الكذب والنفاق والخداع وسرقة العراق وشعب العراق هي مرفوضة في سياقات عملنا جملة وتفصيلا .
ونرجع الى اصل الكلام والجواب ونقول لكم اننا نسال انفسنا من الناحية القانونية الوضعية ومن الناحية السياسية الدولية بل من الناحية الاجتماعية والأخلاقية بل حتى الدينية لنسال من المسؤول الأول ومن المسؤول الاكبر ومن المسؤول الرئيس عما حصل هل الحكومة الايرانية او المسؤولين العراقيين وكل القوى السياسية ومن ورائهم نحن الذين انتخبناهم فمثلا الان فقط وفقط سمعنا ان ايران قد قطعت اربعين رافد عن نهر دجلة وجفت هذه الروافد تماما وحصل الانخفاض والجفاف في نهر دجلة وكذلك الفرات .
والان نسال هل يمكن ان يحصل واقعا او هل يمكن ان نتصور ان كل هذه الانهار الاربعين قد جفت فجاءة وفي وقت واحد وفي هذه الايام والكل يعرف كم يحتاج تغيير مجرى نهر واحد فكيف باربعين نهرا ؟؟؟
اذن القضية لم تحصل فجاة بل حصلت على طول سنوات فالجفاف قد حصل تدريجيا وعلى طول سنوات فاين كنا عنه فاين الحكومة العراقية عن هذا النقص التدريجى للمياه حتى الجفاف واين السياسيون بل اين نحن ابناء العراق ؟؟بل اين نحن ابناء العراق ؟؟فاذا كانت الحكومة العراقية المنتخبة والقوى السياسية المنتخبة قد زهدت بالمياه والانهار والزراعة والحياة بل اذا كنا نحن ابناء العراق الذين انتخبنا حكومتنا الموقرة قد زهدنا بأنهارنا ومياهنا وزراعتنا وحياتنا فهل نتصور ان تكون الحكومة الايرانية ارحم منا بانفسنا وارحم من حكومتنا بنا وهذا غير معقول ابدا في الحسابات السياسية والقوانين الدولية والدساتير الوضعية نعم هذا غير متصور ابدا فالحكومة الايرانية والشعب الايراني غير زاهد بمياهه وامواله وغير زاهد بما ياتيه من زيادة ونعمة تنازل عنها اصحابها فلماذا يرفضون ويجحدون هذه النعمة ؟؟
القوات المسلحة من جيش وشرطة
والقوة العسكرية بكل امكاناتها وتفريعاتها وتشكيلاتها وقراراتها لابد ان تكون مهنية و مستقلة بصورة كاملة ولا يجوز ان تاخذ بها اهواء السياسة والسياسيين يمينا وشمالا ... فمثلا نحن لا نقبل ابدا ان تبقى ماساة الضباط والمراتب والقوة العسكرية حيث تتكرر عمليات الاتهام ان للضباط والتشكيلات العسكرية وتحصل التنقلات والتغييرات والاتهامات والاعتقالات في صفوف العسكريين كلما اقترب موعد انتخابات محلية او نيابية او كلما تغيرت الجهة المسؤولة او الحكومة المحلية وكانت من اتجاه سياسي مغاير لسابقتها
مفوضية الانتخابات
سنين طوال لم نسمع عن المفوضية الا المديح والثناء ولا يقبل ان يوجه اليها اي شبهة او شك او استفسار فضلاعن الاتهام بل من يشير اليها باي اشارة سيكون في خانة قوى التكفير و الارهاب ومعاديا للديمقراطية والانسانية جمعاء .. حيث جعلوا المفوضية والانتخابات انزه وانزه وانزه حتى من مفوضيات ومنظمات وانتخابات كل دول العالم حتى في سويسرا وبريطانيا وفرنسا واميركا وغيرها .. وفجاة تغير الحال فكثرت الاتهامات وبانت الخروقات الكبرى والتزويرات العظام حتى وصل الحال الى الاستدعاء والتحقيق في مجلس النواب ... وكل هذا بعد ان حصل الشقاق واختلف الاطراف على تقسيم المنافع وكعكة العراق ... فنطالب من المجتمع الدولي ضمان انتخابات حرة نزيهة بتشكيل مفوضية مستقلة حقيقية مع تواجد مراقبين دوليين في كل مراكز الاقتراع يشرفون على الانتخابات من اولها الى اخرها حتى الاعلان النهائي عن نتائج الانتخابات ...
ففي احد ندوات المفوضية طرح ممثل إئتلاف العمل والإنقاذ الوطني فكرة لتقليل وتحجيم التزوير الى درجة كبيرة وهي ان تطبع استمارة فيها كل اسماء الكيانات والائتلافات المشتركة بالعملية الانتخابية وتوزع هذه الاستمارة بكل المحطات وبعد نهاية الفرز الاولي تثبت على هذه الاستمارة نتائج كل الكيانات ثم ويوقع على الاستمارة مراقبوا كل الكيانات في تلك المحطة ومن ثم يوقع مدير المحطة ومن ثم توقع وتختم من قبل مدير المركز فتكون هذه الاستمارة مستمك قانوني يمنع الاخرين بالتلاعب بالنتائج ولكن المفوضية احتجوا على ذلك لعدم وجود اموال لتغطية طباعة هذه الاستمارة فاقترح عليهم ممثلنا باننا مستعدون لتحمل كلفة طباعة هذه الاستمارة ولكن المفوضية اصروا على رفضهم للاستمارة
الموقف من الاحتلال .......
اننا نعتقد ان السبب الاول والرئيس في مأساة العراق الكبرى هو الاحتلال ولا تنتهي هذه الماساة ولا يتوقف الانحدار في الهلاك والدمار الا بعد انهاء الاحتلال وافرازاته وتبعاته المضرة والمتأصلة في الإضرار ... ونعتقد ان هذا لا يتم الا بتصدي الوطنيين المخلصين الصادقين الذي لا ارتباط مصلحة نفعية لهم مع قوى الاحتلال ولا دول جوار ولا غير جوار فتكون قراراتهم وعملهم ومواقفهم خالصة للعراقيين والعراق وتكون علاقاتهم على هذا الاساس فلا تاثير لاي جهة خارجية على مواقفهم وقراراتهم وافعالهم
اللاجئون في الخارج ....
لابد من العمل بكل جهد واخلاص من اجل عودة لاجئي الخارج والداخل الى ديارهم بكل كرامة وعزة مع توفير ابسط مقومات العيش الحر الكريم لهم من خيرات العراق ونفط العراق .... ولابد من تقديم الشكر القولي والفعلي لكل الدول والشعوب التي احتضنت اللاجئين العراقيين وتعاملت معهم بكل انسانية وعطف واحترام ... وفي مقدمتها سوريا الشقيقة وشعبها الحر الابي حيث تحمل الوزر الاكبر من هذا المأساة لأهلنا اللاجئين
تم خلال المؤتمر أيضا مناقشة قضية قناة البغدادية وتزويرها للحقائق من خلال ماتنشره من أخبار وكان من ذلك ما نشرته أخيرا حول مؤتمر الائتلاف الذي أقيم قبل عدة أيام في بغداد للإعلان عن انضمام بعض الكتل الجديدة للائتلاف حيث تم نقل الخبر بصورة مشوهة تخدم مصالح البعض وتم التأكيد خلال المؤتمر على ضرورة العمل الصحفي والنقل الصادق والعمل بصورة متساوية متوازنة مع الجميع من اجل خدمة العراق والوطن .
وكان على هامش المؤتمر العديد من اللقاءات الصحفية الجانبية التي قام بها بعض مندوبي الصحف والقنوات الفضائية