أيها العراقي لا تنخـدع بالكلام والوعـود مرة اخرى
بقلم / الاستاذ قاسم الخزاعي
ونحن نعيش في ظل الديمقراطية يعتقد الكثير من البسطاء ان سياسيهم يمتلكون ثقافة سياسية وانتخابية ولكن هذا الشعب المغلوب عليه لأنه لا يمتلك ثقافة ووعي سياسي إلا المحدود منها .... وبين قنوات الإعلام النفعي التي تصور للمواطن ان ما يتلفظ به السياسيون هو عين السياسية ومن يقف على شاشات التلفزيون ويبدأ لسانه بإطلاق الجمل المعسولة ليخدع بها المشاهد البسيط والمواطن المسكين هو السياسي الحقيقي.
ونحن في أيام ما قبل الانتخابات سوف يظهر أولئك السياسيون أصحاب الكلمات المعسولة ويبدأوا بحملتهم الانتخابية وسوف يعمدون على انتقاء أفضل الكلمات بعد ان فشلوا في تقديم كل شيء إلا الكلام والوعود !!!
أيها العراقي الحبيب انتبه إلى كلام هؤلاء وانظر هل طبقوا شيئا منه في سنوات حكمهم السابقة ؟؟
وطبعا لأنهم نجحوا في ان يخدعوك يا أيها العراقي بالطائفة والمذهب والدين والواجب الديني فإنهم سيستخدمون كلمات الواجب الديني مرة أخـــــرى ...فلا يغرنك هؤلاء بوعودهم القديمة التي سيغلفونها بغلاف جديد...
وقبل ان تذهب إلى صناديق الاقتراع اسأل هؤلاء السياسيين
أين هم من الواجب الديني
وأين هم من حقوق المواطن على الحكام
أين الواجب الديني من الفساد المالي والادراي في حكومتكم ومكاتبكم الحزبية ؟
هل تعيين الأقارب وأعضاء الحزب من أنصاركم هو واجب ديني ووطني رغم عدم كفاءتهم ؟
هل المحاصصة الحزبية واجب ديني ووطني ؟
وعليك قبل كل شيء أيها العراقي العزيز ان تطرح على هؤلاء وهم يتكلمون على شاشات الفضائيات
ما هي نسبة نجاحاتكم خلال فترة حكمكم السابقة ؟
ما هي نسبة الفساد الادراي والمالي في حكومتكم ؟
كم هي ميزانية الدولة العراقية وكيف تم صرفها ؟
ما هي المشاريع الخدمية التي أنجزت في عهد حكومتكم ؟
ماذا قدتم لنا في سنوات حكمكم السابقة من كهرباء وماء وخدمات مجاري وغيرها ؟
هذه الأسئلة هي التي تحدد هل انتخب هذا أم لا.
الحقيقة هذا ليس هجوما إنما هو من اجل ايقاضكم أيها العراقيون والحذر من عودة الدكتاتورية بلباس ديني أو طائفي
ولأن الواجب الوطني يحتم علينا جلب انتباه الناس إلى أهمية معارضة إي خطوات تدفع بالعراق إلى دكتاتورية جديدة .
أيها العراقي الحبيب من اجل إنقاذ العراق من التقسيم والتمزيق
ومن اجل القضاء على الفساد الإداري والمالي ...ومن اجل عدم إعطاء الفرصة للمفسدين للتسلط عليكم لسنوات أربعة أخرى.
علينا ان نذهب جميعا إلى الانتخابات ليس بعنوان ( جفيان شر مله عليوي) لكن من اجل العمل على إنقاذ العراق وخدمة للعراق والأجيال القادمة باختيار الأحسن والأفضل
علينا الذهاب إلى الانتخابات بعنوان محاسبة الفاسدين ومعاقبتهم بالتصويت لمن عمل ويعمل من اجل إنقاذ العراق والشعب العراقي. الصوت الانتخابي هو السلاح الوحيد بيد المواطن العراقي.
القضية ليست إعجاب شخصي بفلان أو علان بسبب العرق أو الدين او المذهب بل ان القضية كيف انتخب من يكون خادما ومنقذا للعراق من الفساد والإفساد ويحقق أحلام وطموحات الشعب العراقي ويعمل على إنقاذ العراق بالإخلاص والولاء
http://www.eatilaf.com/articles.php?action=show&id=104